بلاغة الإمام علي بن الحسين (ع) - جعفر عباس الحائري - الصفحة ١٧٤
116. وقال (عليه السلام) لشيعته: عليكم بأداء الأمانة، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا، لو أن قاتل أبي الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ائتمنني على السيف الذي قتل به، لأديته إليه. (1) أقول: وردت هذه الرواية باختلاف ضئيل عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:
اتقوا الله، وعليكم بأداء الأمانات إلى من ائتمنكم، فلو أن قاتل أمير المؤمنين ائتمنني على أمانة، لأديتها إليه. (2) 117. وقال (عليه السلام): من تعرى (3) عن الدنيا بثواب الآخرة، فقد تعرى عن حقير بخطير، وأعظم من ذلك من عد فائتها سلامة نالها، وغنيمة أعين عليها. (4) 118. وقال (عليه السلام): إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه. (5) 119. وقال (عليه السلام): ما من عبد مؤمن تنزل به بلية فيصبر ثلاثا لا يشكو إلى أحد، إلا كشف الله عنه. (6) 120. وقال (عليه السلام): سألت ربي ثلاثا فأعطاني؛ سألته أن يحل فيما حل في سميي من قبل ففعل تعالى، وأن يرزقني العبادة ففعل، وأن يلهمني التقوى ففعل تعالى. (7) 121. وقال (عليه السلام): من مأمنه يؤتى الحذر. (8) 122. وقيل له (عليه السلام): إن فلانا ينسبك إلى أنك ضال مبتدع؟

١. الأمالي، الصدوق، ص ٣١٨، ح ٣٧٤؛ معاني الأخبار، ص ١٠٨؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ١١٤.
٢. روضة الواعظين، ص ٣٧٣.
٣. في المصدر: تعزى.
٤. الأمالي، الطوسي، ص ٦١٣، ح ١٢٦٦؛ عنه في مستدرك الوسائل، ج ٢، ص ٤٨٠، ح ٢٥١٣.
٥. الكافي، ج ٢، ص ١١٢؛ مشكاة الأنوار، ص ٣٨٠؛ بحار الأنوار، ج ٧١، ص ٤٠٤.
٦. مشكاة الأنوار، ص 481.
7. دلائل الإمامة، ص 200.
8. نزهة الناظر، ص 90.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»
الفهرست