بتعجيله، وإن كان غير ذلك، ناشدهم أن يقصروا به.
فقال ضمرة بن سمرة (1): إن كان كما تقول، أقفز من السرير، ضحك وأضحك.
وقال (عليه السلام): اللهم إن ضمرة بن سمرة ضحك وأضحك بحديث ابن رسولك، فخذه أخذة أسف، فمات فجأة.
فأتى بعد ذلك مولى لضمرة زين العابدين، فقال: أصلحك الله، إن ضمرة مات فجأة، وإني لأقسم لك بالله إني سمعت صوته، وأنا أعرفه، كما كنت أعرف صوته في حياته في الدنيا وهو يقول: الويل لضمرة بن سمرة! تخلى مني كل حميم، وخلدت وحللت بدار الجحيم، وبها مميتي والمقبل.
فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): الله أكبر، هذا جزاء من ضحك وأضحك من حديث ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله). (2) 164. ولقى الحسن البصري الإمام السجاد (عليه السلام) فقال له: يا حسن، أطع من أحسن إليك، وإن لم تطعه فلا تعص له أمرا، وإن عصيته فلا تأكل له رزقا، وإن عصيته وأكلت رزقه، وسكنت داره، فأعد له جوابا، وليكن صوابا. (3) 165. وقال (عليه السلام): من لزم الصمت هابته العيون، وحسنت فيه الظنون. (4) 166. وقال (عليه السلام): العامل بالظلم، والمعين له، والراضي به، شركاء ثلاثة. (5) وورد هذا الحديث عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله).
167. وعن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين (عليهما السلام)، وقد سقط