حتى بلغ قوله: ما افتتاحها؟ قال: " التكبير ". قال: ما برهانها؟ (1) قال: " القراءة ". قال:
ما خشوعها؟ قال: " النظر إلى موضع السجود ". قال: ما تحريمها؟ قال: " التكبير ".
قال: ما تحليلها؟ قال: " التسليم ". قال: ما جوهرها؟ قال: " التسبيح ". قال: ما شعارها؟ قال: " التعقيب ". قال: ما تمامها؟ قال: " الصلاة على محمد وآل محمد ".
قال: ما سبب قبولها؟ قال: " ولايتنا، والبراءة من أعدائنا ".
قال: ما تركت لأحد حجة! ثم نهض يقول: (الله أعلم حيث يجعل رسالته) (2)، وتوارى. (3) 204. وعن القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول:
إن رجلا جاء إلى علي بن الحسين (عليهما السلام)، فقال: أخبرني عن قول الله عز وجل: (والذين في أموالهم حق معلوم) (4) ما هذا الحق المعلوم؟
فقال علي بن الحسين (عليه السلام): الحق المعلوم الشيء يخرجه الرجل من ماله، ليس من الزكاة، ولا من الصدقتين المفروضتين.
قال: وإذا لم يكن من الزكاة، ولا من الصدقة، فما هو؟
قال: الشيء يخرجه الرجل من ماله، إن شاء أكثر، وإن شاء أقل، على قدر ما يملك.
فقال الرجل: فما يصنع به؟
فقال (عليه السلام): يصل به رحما، ويقوي ضعيفا، ويحمل به كلا (5)، ويصل به أخا له في الله، أو لنائبة تنوبه.