بلاغة الإمام علي بن الحسين (ع) - جعفر عباس الحائري - الصفحة ١٧٠
96. وقال (عليه السلام): ويلمه فاسقا من لا يزال مماريا! ويلمه (1) فاجرا من لا يزال مخاصما! ويلمه آثما من كثر كلامه في غير ذات الله! (2) 97. وقال (عليه السلام): الحسود لا ينال شرفا، والحقود يموت كمدا، واللئيم يأكل ماله الأعداء، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا. (3) 98. وقال (عليه السلام): يكتفي اللبيب بوحي الحديث، وينبو البيان عن قلب الجاهل، ولا ينتفع بالقول وإن كان بليغا، مع سوء الاستماع، وحسن المنطق. (4) 99. وقال (عليه السلام): أسعد الناس من جمع إلى حزمه عزما في طاعة الله. (5) 100. وقال (عليه السلام): أخذ الناس ثلاثا عن ثلاثة: أخذوا الصبر عن أيوب، والشكر عن نوح، والحسد من بني يعقوب. (6) 101. وقال (عليه السلام): العقل دليل الخير، والهوى مركب المعاصي، والفقه (7) وعاء العمل، والدنيا سوق الآخرة، والنفس تاجره، والليل والنهار رأس المال، والمكسب الجنة، والخسران النار، هذا هو والله التجارة التي لا تبور، والبضاعة التي لا تخسر. (8) 102. وقال (عليه السلام): الورع نظام العبادة، فإذا انقطع ذهبت الديانة، كما إذا انقطع السلك، اتبعه النظام. (9)

1. " ويلمه ": ويل لأمه.
2. الكافي، ج 8، ص 391؛ وسائل الشيعة، ج 12، ص 237.
3. نزهة الناظر، ص 92؛ عنه مستدرك الوسائل، ج 12، ص 20، ح 13400.
4. نزهة الناظر، ص 93.
5. نزهة الناظر، ص 93.
6. عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 45، بحار الأنوار، ج 11، ص 291؛ و ج 71، ص 44.
7. في نسخة: " والعفة ".
8. إرشاد القلوب، ص 59.
9. الأمالي، الطوسي، ص 703، ح 1507؛ تنبيه الخواطر، ص 88؛ بحار الأنوار، ج 70، ص 308.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست