(ومن دعائه (عليه السلام)) (حين بلغه توجه مسرف بن عقبة (1) إلى المدينة) رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري، وكم من معصية أتيتها فسترتها ولم تفضحني، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني، ويا من قل عند بليته (2) صبري فلم يخذلني، ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا (3)، ويا ذا النعماء التي لا تحصى أمدا (4)، صل اللهم على محمد وآل محمد، وبك أدفع في نحره، وبك أستعيذ من شره، وادفع عني شره، فإني أدرأ (5) بك في نحره، وأستعيذ بك من شره.
فقدم مسرف بن عقبة المدينة - وكان يقال: إنه لا يريد غير علي بن الحسين (عليه السلام) - فسلم منه، وأكرمه وحباه ووصله. (6)