يقول فيه من الشر ما لا يعلم، ولا يصطحب اثنان على غير طاعة الله، إلا أوشكا أن يفترقا على غير طاعة الله. (1) 134. وعن ثابت بن دينار قال: سألت علي بن الحسين (عليهما السلام) عن الله - جل جلاله -، هل يوصف بمكان؟
فقال (عليه السلام): تعالى الله عن ذلك. قلت: فلم أسرى بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله) إلى السماء؟
قال: ليريه ملكوت السماء والأرض، وما فيها من عجائب صنعه وبدائع خلقه.
قلت: فقول الله عز وجل: (ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى) (2)؟ قال:
ذاك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، دنا من حجب النور، فرأى ملكوت السماوات، ثم تدلى (صلى الله عليه وآله)، فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض حتى ظن أنه في القرب من الأرض كقاب قوسين أو أدنى. (3) 135. وقيل له: أنت من أبر الناس، فلا نراك تؤاكل مع أمك في صحفة (4)؟
فقال (عليه السلام): أخاف أن تسير يدي إلى ما قد سبقت عينها إليه، فأكون قد عققتها (5).
وفي رواية أخرى: فأعقها.
136. وإن رجلا سأله عن يوم القيامة؟
فقال (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين، وجمع ما خلق في صعيد واحد، ثم نزلت ملائكة السماء الدنيا، وأحاطت بهم صفا، ثم ضرب حولهم سرادق من نار، ثم نزلت ملائكة السماء الثانية، وأحاطوا بالسرادق، ثم