مبوأ صدق في الجنة. وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى يسيل دمعه على خديه من مصاحبة (1) ما أوذي فينا، صرف الله عن وجهه الأذى، وآمنه يوم القيامة من سخط النار (2). (3) 317. وقيل: تشاجر هو وبعض الناس في مسألة من الفقه، وقال (عليه السلام): يا هذا إنك لو صرت إلى منازلنا لأريناك آثار جبرئيل في رحالنا، أفيكون أحد أعلم بالسنة منا؟! (4) 318. وسأل رجل علي بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام) فقال له: أخبرني يا بن رسول الله بماذا فضلتم الناس جميعا وسدتموهم؟
فقال (عليه السلام): أنا أخبرك بذلك، اعلم إن الناس كلهم لا يخلون من أن يكونوا أحد ثلاثة: أما رجل أسلم على يد جدنا (صلى الله عليه وآله)، فهو مولانا ونحن سادته، وإلينا يرجع بالولاء، أو رجل قاتلناه فقتلناه فمضى إلى النار، أو رجل أخذنا منه جزية عن يد وهو صاغر، ولا رابع للقوم، فأي فضل لم نحزه، وشرف لم نحصله بذلك؟ (5) 319. وقال (عليه السلام): علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا ألف كلمة، كل كلمة تفتح ألف كلمة. (6)