عنك، وتذكره بخير، قد أعطاك الله عز وجل مثل ما سألت له، وأثنى عليك مثلي (1) ما أثنيت عليه، ولك الفضل عليه، وإذا هم سمعوه يذكر أخاه بسوء، ويدعو عليه، قالوا: بئس الأخ أنت لأخيك! كف أيها المستتر على ذنوبه وعورته، وارجع على نفسك، واحمد الله الذي ستر عليك، واعلم أن الله عز وجل أعلم بعبده منك. (2) 254. وقال (عليه السلام): إن الله تعالى لما خلق الدنيا أعرض منها، فلم ينظر إليها من هوانها عليه. (3) 255. وقال (عليه السلام): يتزين كل منكم يوم العيد إلى الغسل وإلى الكحل، وليدع ما بلغ ما استطاع، ولا يكونن أحدكم أحسن هيئة (4)، وأرذلكم عملا. (5) 256. وقال (عليه السلام): في تفسير هذه الآية: (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنت تجرى من تحتها الأنهر خالدين فيها ومسكن طيبة في جنت عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم). (6) إذا صار أهل الجنة في الجنة، ودخل ولي الله جناته ومساكنه، واتكى كل مؤمن منهم على أريكته، حفته خدامه، وتهدلت عليه الثمار، وتفجرت حوله العيون، وجرت من تحته الأنهار، وبسطت له الزرابي، وصففت له الثمار (7)، وأتته الخدام بما شاءت شهوته من قبل أن يسألهم ذلك.
وقال (عليه السلام): ويخرج عليهم الحور العين من الجنان، فيمكثون بذلك (8) ما شاء الله.