قال: فأنت عراف. قال: فنظر إليه، ثم قال: هل أدلك على رجل قد مر قبل أن دخلت علينا في أربع عشر عالما، كل عالم أكبر من الدنيا ثلاث مرات، لم يتحرك من مكانه؟ قال: من هو؟ قال: أنا! وإن شئت أنبأتك بما أكلت وما ادخرت في بيتك. (1) 273. وقال (عليه السلام): للدابة على صاحبها ست خصال: بيده يعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مر به، ولا يضربها إلا على الحق، ولا يحملها إلا ما تطيق، ولا يكلفها من السير إلا طاقتها، ولا يقف عليها إلا فواقا. (2) 274. وقال (عليه السلام): لا تحتقروا اللؤلؤة النفيسة أن تجتلبها من الكبا الخسيسة (3)، فإن أبي حدثني قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن الكلام من الحكمة لتلجلج في صدر المنافق نزاعا إلى مظانها، حتى يلفظ بها، فيسمعها المؤمن، فيكون أحق بها وأهلها، فيلقفها. (4) 275. وقال (عليه السلام): إن كان الأبوان عظم حقهما على أولادهما لإحسانهما إليهم، فإحسان محمد وعلي - صلوات الله عليهما وعلى أبنائهما -، إلى هذه الأمة أجل
(٢٢٢)