357. ولما التفت ابن زياد إليه (عليه السلام) فقال: من هذا؟ فقيل: علي بن الحسين.
فقال: أليس قد قتل الله علي بن الحسين؟
فقال (عليه السلام): قد كان لي أخ يقال له: " علي بن الحسين " قتله الناس. فقال: بل قتله الله.
وفي رواية: قال: كان لي أخ يسمى علي، فقتله الناس، أو " قد قتل ". فقال:
إن الله قتله.
فقال (عليه السلام): (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها). (1) فقال ابن زياد: ألك جرأة على جوابي! اذهبوا به فاضربوا عنقه.
فسمعت به عمته زينب الكبرى، فقالت: " يا بن زياد، إنك لم تبق منا أحدا، فإن كنت عزمت على قتله فاقتلني معه "، فكف عنه. (2) فقال (عليه السلام) لعمته: أسكتي يا عمتي حتى أكلمه، ثم أقبل (عليه السلام) على ابن زياد: أبالقتل تهددني يا بن زياد؟! أما علمت إن القتل لنا عادة، وكرامتنا الشهادة. (3) 358. وقال له (عليه السلام) رجل: إنكم أهل بيت مغفور لكم. فغضب (عليه السلام) فقال:
إن الله تعالى يقول: (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضعف لها العذاب ضعفين) - إلى قوله -: (نؤتها أجرها مرتين) (4). ثم قال (عليه السلام): نحن أحرى أن يجري فينا ما أجرى الله في أزواج النبي (صلى الله عليه وآله)، من أن نكون كما تقول. إنا نرى