بلاغة الإمام علي بن الحسين (ع) - جعفر عباس الحائري - الصفحة ٢٠٤
230. وقال (عليه السلام): الرزق الحلال قوت المصطفين. (1) 231. وقال (عليه السلام): للمسرف ثلاث علامات: يأكل ما ليس له، ويلبس ما ليس له، ويشتري ما ليس له. (2) 232. وقال (عليه السلام): من عبد الله فوق عبادته، أتاه الله فوق كفايته وأمانيه. (3) قلت: وهذا قريب من قول جدته فاطمة الزهراء (عليها السلام): من أصعد إلى الله خالص عبادته، أهبط الله إليه أفضل مصلحته. (4) 233. وقال (عليه السلام): لم أر مثل التقدم في الدعاء، فإن العبد ليس تحضره الإجابة في كل وقت. (5) 234. وعن إبراهيم بن محمد قال: سمعت من السجاد (عليه السلام) ليلة من الليالي هذه المناجاة، يقول:
يا الهي وسيدي ومولاي، لو بكيت حتى تسقط أشفار عيني، وانتحبت إليك حتى ينقطع صوتي، وقمت لك حتى تنتشر قدماي، وركعت لك حتى ينخلع صلبي، وسجدت لك حتى تتقفأ حدقتاي، وأكلت تراب الأرض طول عمري، وشربت ماء الرماد آخر دهري، وذكرتك في خلال ذلك حتى يكل لساني، ثم لم أرفع طرفي إلى آفاق السماء استحياء منك، ما استوجبت لذلك محو سيئة واحدة من سيئاتي، وإن كنت تغفر لي حين استوجبت مغفرتك، وتعفو عني حين استحق عفوك، فإن ذلك غير واجب لي باستحقاق، ولا أنا أهل باستيجاب، إذا

١. الكافي، ج ٢، ص ٥٥٣؛ و ج ٥، ص ٨٩؛ قرب الإسناد، ص ٣٨٠؛ بحار الأنوار، ج ١٠٣، ص ٢.
٢. الخصال، ص ٩٨؛ كتاب من لا يحضره الفقيه، ج ٣، ص ١٦٧؛ بحار الأنوار، ج ٧٥، ص ٣٠٤.
٣. مصادقة الإخوان، الصدوق، ص ٣٢.
٤. تفسير الإمام العسكري، ص ٣٢٧؛ عنه بحار الأنوار، ج ٧١، ص ١٨٤؛ وأورده في تنبيه الخواطر، ج ٢، ص ١٠٨ مرسلا؛ وفي عدة الداعي، ص 218.
5. الإرشاد، ج 2، ص 151؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 122.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست