نوح، وسنة من إبراهيم، وسنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من أيوب، وسنة من محمد (صلى الله عليه وآله). فأما من آدم ونوح، فطول العمر. يطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره في صورة شاب دون أربعين سنة. وأما من إبراهيم فخفاء الولادة، واعتزال الناس.
وأما من موسى فالخوف والغيبة. وأما من عيسى فاختلاف الناس فيه، فمنهم من يقول: ما ولد، ومنهم من يقول: مات، ومنهم من يقول: قتل وصلب. وأما من أيوب، فالفرج بعد البلوى. وأما من محمد (صلى الله عليه وآله) فالخروج بالسيف. (1) 306. وعن أبي خالد الكابلي قال: دخلت على علي بن الحسين وهو جالس في محرابه، فجلست حتى انثنى، وأقبل علي بوجهه يمسح يده على لحيته، فقلت: يا مولاي، أخبرني كم يكون الأئمة بعدك؟
قال (عليه السلام): ثمانية. قلت: فكيف ذاك؟ قال: لأن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) إثنا عشر إماما، عدد الأسباط، ثلاثة من الماضين وأنا الرابع، وثمانية من ولدي، أئمة أبرار، من أحبنا وعمل بأمرنا، كان معنا في السنام الأعلى، ومن أبغضنا وردنا، أو رد واحدا منا، فهو كافر بالله وبآياته. (2) 307. وقال (عليه السلام): من ثبت على ولايتنا (3) في غيبة قائمنا، أعطاه الله أجر ألف شهيد، مثل شهداء بدر وأحد. (4) 308. وقال (عليه السلام): والله، لا يخرج واحد منا قبل خروج القائم (عليه السلام)، إلا كان مثله مثل