بلاغة الإمام علي بن الحسين (ع) - جعفر عباس الحائري - الصفحة ١١٦
وتزوجها، فكتب إليه عبد الملك بن مروان يعيره بذلك.
فكتب إليه زين العابدين (عليه السلام):
لقد كان في رسول الله (صلى الله عليه وآله) أسوة حسنة، وقد أعتق رسول الله (صلى الله عليه وآله) صفية بنت حي بن أخطب وتزوجها، وأعتق زيد بن حارثة وزوجه بنت عمته، زينب بنت جحش. (1) (كتابه (عليه السلام)) (إلى عبد الملك بن مروان أيضا) بسم الله الرحمن الرحيم، إلى عبد الملك بن مروان من علي بن الحسين (عليهما السلام)، أما بعد: فإنك كتبت في يوم كذا وشهر كذا إلى الحجاج بن يوسف الثقفي في حقنا لبني عبد المطلب بما هو كيت وكيت، وقد شكر الله لك ذلك.
ثم طوى الكتاب وختمه، وأرسل به مع غلام له. (2)

1. تهذيب الكمال، ج 20، ص 398؛ تاريخ مدينة دمشق، ج 41، ص 399؛ الطبقات الكبرى، ج 5، ص 214.
2. الفصول المهمة، ابن الصباغ، ص 186؛ نور الأبصار، الشبلنجي، ص 23؛ وكان كتاب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف الثقفي: بسم الله الرحمن الرحيم. من عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف، أما بعد، فانظر في دماء بني عبد المطلب فاجتنبها، فإني رأيت إلى آل أبي سفيان، ولما ولعوا فيها لم يلبثوا إلا قليلا، والسلام.
ويقول الإمام علي (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ما عادانا بيت وإلا خرب، ولا ناوانا كلب إلا وجرب، ومن لم يصدق، فليجرب. فيض العلام، القمي، ص 100، عن شرح الصحيفة للسيد علي خان (رحمه الله).
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست