60. ورأى عليلا قد برئ، فقال (عليه السلام): يهنؤوك الطهور من الذنوب، إن الله قد ذكرك فاذكره، وأقالك فاشكره. (1) أقول: وقد روي هذا الحديث عن عمه الإمام المجتبى الحسن (عليه السلام) باختلاف لما دخل على عليل فقال (عليه السلام) له: إن الله تعالى قد نالك (2) فاشكره، وذكرك فاذكره. (3) 61. وقال (عليه السلام): رب مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا، يأكل ويشرب وهو لا يدري، لعله قد سبقت له من الله سخطة يصلى بها نار جهنم. (4) 62. وقال (عليه السلام): ما من شئ أحب إلى الله بعد معرفته من عفة بطن وفرج، وما من شئ أحب إلى الله من أن يسأل. (5) 63. وقال (عليه السلام) لابنه محمد (عليه السلام): افعل الخير إلى كل من طلبه منك، فإن كان له أهل (6)، فقد أصبت موضعه، وإن لم يكن بأهل، كنت أنت أهله. وإن شتمك رجل عن يمينك، ثم تحول إلى يسارك، واعتذر إليك فاقبل عذره. (7) 64. وقال (عليه السلام): مجالس الصالحين داعية إلى الصلاح، وآداب العلماء زيادة في العقل، وطاعة ولاة الأمر تمام العز، واستثمار (8) المال (9) تمام المروءة، وإرشاد المستشير قضاء لحق النعمة، وكف الأذى من كمال العقل، وفيه راحة للبدن،
(١٦٢)