ويظهر من سليم بن قيس عد سلمان في جماعة أهل بدر (1).
ولعل هذا يفسر لنا سبب فرض عمر له، خمسة آلاف، الذي هو عطاء أهل بدر (2).
وقد حاول البعض أن يقول: إن مراد القائلين بحضوره بدرا: أنه حضرها وهو عبد، ومراد القائلين بأنه قد شهد الخندق فما بعدها، ولم يحضر بدرا، أنه لم يحضرها وهو حر (3).
ونقول: إن هذا جمع تبرعي، لا يرضى به أولئك، ولا هؤلاء، لان مدار النفي والاثبات هو أصل الحضور والشهود، من دون نظر إلى الحرية والعبودية، ولذا تجد في بعض العبارات المنقولة التعبير بأن لم يفته مشهد بعد الخندق، فإنه يكاد يكون صريحا في فوات بعض المشاهد، قبل ذلك.
وثانيا: قول الخطيب إن التاريخ الهجري لم يكن في عهد الرسول، وأن عمر بن الخطاب هو أول من أرخ به.
لا يمكن قوله: فقد أثبتنا في كتابنا هذا: ان النبي (ص) هو واضع التاريخ الهجري وقد ارخ به هو نفسه (صلى الله عليه وآله) أكثر من مرة، وهذا الكتاب يصلح دليلا على ذلك أيضا.
وأما بالنسبة لكلام العلامة البحاثة الأحمدي، فنحن نشير إلى ما يلي: