كتاب الفتوح - أحمد بن أعثم الكوفي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٧
قال: فلما قضى الأشتر كلامه وثب إليه قبيصة بن جابر الأسدي وقال: يا أشتر! دام شترك وعفى أثرك، شتر الله دينك كما شتر عينك (1)، فلقد أطلت الغيبة وجئت بالخيبة، أتأمر بالفتنة ونكث البيعة وخلع الخليفة! والله! لئن أطعناك لتفترقن كلمتنا ولتسبكن دماؤنا.
(1) مالك بن الحارث النخعي المعروف بالأشتر، والأشتر لقب، وكان سببه تلقبه به أنه ضربه رجل يوم اليرموك على رأسه فسألت الجراحة قيحا إلى عينيه فشترتها (الإصابة).