قال: ونزل علي رضي الله عنه بالعساكر والأثقال، وذلك في النصف من المحرم سنة ثمان وثلاثين، وأمر معاوية أصحابه فنزلوا على شاطئ الفرات (1) وحالوا بين علي وأصحابه وبين الماء. وأرسل أصحاب علي بالعبيد والأحرار ليستقوا الماء من الفرات، فإذا هم بأبي الأعور وقد صف خيله على شاطئ الفرات وحال بينهم وبين الماء، قال: فرجع العبيد إلى مواليهم يخبرونهم بذلك، ووثب الناس إلى علي يخبرونه بذلك.
(٥٦٩)