واجتمع إليه الناس أرسل إلى عمال عمر بن الخطاب فأقرهم على أعمالهم التي هم عليها مدة يسيرة من ولايته، ثم إنه بعث إليهم فعزلهم عن الاعمال وجعل يقدم أهل بيته وبني عمه من بني أمية فولاهم الولايات، فولى عبد الله بن عامر بن كريز (1) البصرة، وولى الوليد بن عقبة بن أبي معيط الكوفة (2)، وأثبت معاوية بن أبي سفيان على الشام، وعمرو بن العاص على فلسطين، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح على مصر (3)، ثم فتح الفتوح ودرت عليه الأموال من سجستان وخراسان وفارس وكرمان ومصر والشام والجزيرة والعراق، ودرت عليه حلب والبلاد، وهو مع ذلك يسير بسيرة مرضية، ولا يرى المسلمون منه إلا ما يحبون.
قال: ثم كثر المال عليه، فكان كل ما اجتمع عنده شيء من ذلك يفرقه في الناس ويزيدهم في العطايا، حتى كان يأمر للرجل الواحد بمائة ألف درهم (4).
قال: ثم قدم عليه عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العاص بن أمية فوصله