بسائر أنواع الملاهي فلا يجوز على حال، سواء كان في العرائس أو غيرها (1). انتهى.
وهو ظاهر الكليني، حيث ذكر كثيرا من أخبار الغناء في أبواب الأشربة، لاشتماله على الملاهي وشرب المسكر (2).
ويظهر من كلام صاحب الكفاية أيضا أن صاحب الكافي لا يحرم الغناء في القرآن (3).
وهو أيضا محتمل الصدوق - كما يظهر من تفسيره للمرسلة الآتية (4) - بل والده في الرسالة، حيث عبر فيها بما عبر في الرضوي الآتي (5).
بل ذكر صاحب الكفاية في كتاب التجارة - بعد نقل كلام عن الشيخ أبي علي الطبرسي في مجمع البيان -: أن هذا يدل على أن تحسين الصوت بالقرآن والتغني به مستحب عنده، وأن خلاف ذلك لم يكن معروفا عند القدماء (6).
أقول: وتوهم أن الطبرسي لم يذكر إلا تحسين اللفظ وتزيين الصوت وتحزينه وهو غير الغناء، مردود بأنه بعد ذكر الرواية الآمرة بالتغني بالقرآن (7) ذكر تأويل بعضهم بأن المراد منه الاستغناء بالقرآن، ثم قال: