توعد عليه بخصوصه النار، أو بالعقاب مطلقا.
وعلى التقديرين، إما توعد عليه بعينه وخصوصه، نحو: أن الذنب الفلاني يترتب عليه ذلك.
أو بالعموم، نحو: * (فمن يعمل مثقال ذرة شرا يره) * (1).
وعلى التقادير الأربع، إما يكون ما توعد الله سبحانه عليه، أو يكون أعم مما يوعد الله أو حججه.
وعلى التخصيص بإيعاد الله، إما يختص بإيعاده في الكتاب العزيز، أو يكون أعم منه ومن الإيعاد الحاصل في الحديث القدسي وفي أخبار الحجج بأن الله سبحانه أوعد كذا وكذا.
وعلى تقدير تخصيص الإيعاد بالنار، إما يختص بالإيعاد بلا واسطة، كأن يقول: من فعل كذا فهو يدخل النار.. أو أعم منه ومما يكون بواسطة، كأن يقول: من فعل كذا فهو كافر أو شقي، وأوعد الكافر أو الشقي بالنار.
وكذا على التخصيص بالكتاب، يحتمل التخصيص والتعميم باعتبار حصول الواسطة وعدمه، فإنه قد يوعد في الكتاب بوصف رتب في السنة النار على المتصف به، وقد يعكس.
واللازم في المقام الرجوع إلى دليل تعريف الكبائر، وهو موقوف على ذكر الأخبار الواردة في المقام، فمنها: صحيحة ابن أبي يعفور المتقدمة (2)..
ورواية الحلبي: في قوله تعالى: * (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه) *