____________________
المبدأ والتصدي للايصال هو فعل الفاعل، فإن كان المجرد لازما فهو يدل على محض وجود المبدأ، فان جلس تدل على ايجاد الجلوس، وجالس تدل على فعل الفاعل له مع الغير والتصدي لايصاله له، فان جالس تدل على أن الفاعل فعل الجلوس مع الغير. وان كان المجرد متعديا فهو يدل على وصول الفعل من الفاعل إلى الغير، فضرب زيد عمرا تدل على وصول ضرب زيد عمرا، بخلاف ضاربه فإنها تدل على التصدي لايصال زيد الضرب إلى عمرو، ولذلك يصدق ضرب زيد عمرا وان كان الذي رفع يد زيد مثلا وضرب بها عمرا كان غير زيد. ولا يصح ذلك في ضارب زيد عمرا، لدلالتها على أن الفاعل هو المتصدي لايصال الضرب لعمرو.
وإذا كان هذا هو الفرق بين باب المفاعلة والمجرد، فالفرق بين الضرر والضرار ان الضرر هو النقص الصادر من الفاعل سواءا كان راجعا إلى نفسه أو إلى غيره، والضرار هو التصدي لايصال الضرر إلى الغير، ولذلك كان سمرة مضارا لأنه كان متصديا لايصال الضرر إلى الأنصاري وهو استعمال حقيقي لا مجاز فيه، فالمنفي بقاعدة الضرر والضرار هو النقص من دون التصدي فيه للايصال، والنقص مع التصدي فيه للايصال. والله العالم.
(1) لا يخفى ان المشار اليه في عبارة المتن احتمالات أربعة للفظة (لا): الأول: كون (لا) لنفي حقيقة مدخولها - وهو الضرر - ادعاءا. الثاني: كون المنفي بها الحكم الضرري. الثالث: كون المنفي هو نوع خاص من الضرر وهو الضرر غير المتدارك. الرابع: كون (لا) ليست بنافية، بل هي ناهية عن فعل الضرر.
ومختار المصنف هو الأول، وتوضيحه يحتاج إلى بيان أمور:
وإذا كان هذا هو الفرق بين باب المفاعلة والمجرد، فالفرق بين الضرر والضرار ان الضرر هو النقص الصادر من الفاعل سواءا كان راجعا إلى نفسه أو إلى غيره، والضرار هو التصدي لايصال الضرر إلى الغير، ولذلك كان سمرة مضارا لأنه كان متصديا لايصال الضرر إلى الأنصاري وهو استعمال حقيقي لا مجاز فيه، فالمنفي بقاعدة الضرر والضرار هو النقص من دون التصدي فيه للايصال، والنقص مع التصدي فيه للايصال. والله العالم.
(1) لا يخفى ان المشار اليه في عبارة المتن احتمالات أربعة للفظة (لا): الأول: كون (لا) لنفي حقيقة مدخولها - وهو الضرر - ادعاءا. الثاني: كون المنفي بها الحكم الضرري. الثالث: كون المنفي هو نوع خاص من الضرر وهو الضرر غير المتدارك. الرابع: كون (لا) ليست بنافية، بل هي ناهية عن فعل الضرر.
ومختار المصنف هو الأول، وتوضيحه يحتاج إلى بيان أمور: