وإبراهيم هو ابن محمد بن أبي يحيى المدني، وهو متروك متهم بالكذب.
وجعفر هو ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فيكون جده علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فيكون الإسناد معلولا بعلتين:
الإرسال والضعف الشديد.
والآخر: أن البغوي لم يروه بإسناده، إنما علقه تعليقا، فقال في " شرح السنة " (4 / 352):
" روي أن النبي " صلى الله عليه وآله " كان... ".
فقد أشار إلى تضعيفه بتصديره إياه بقوله: " روي "، فكان على المؤلف أن يبين ذلك كله نصحا للقراء.
وقد رواه الحجاج بن أرطاة المدلس عن محمد بن علي لم يجاوزه. ومرة قال: عن جابر بن عبد الله به نحوه، فأسنده، وقد خرجت هذا مفصلا في " الضعيفة " (2455).
لكن للحديث شاهدا من حديث ابن عباس مرفوعا بلفظ:
" كان يلبس يوم العيد بردة حمراء ".
وهو مخرج في " الصحيحة " (1279)، فلو أن المؤلف آثره لكان خيرا له.
وروى الحاكم (4 / 230) من طريق الليث بن سعد جمن إسحاق بن بزرج عن زيد بن الحسن بن علي عن أبيه رضي الله عنهما قال:
" أمرنا رسول الله (ص) في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد.. " الحديث. وقال:
" لولا جهالة إسحاق بن بزرج لحكمت للحديث بالصحة ".