راكعا أو ساجدا إنما الوضوء على من نام مضطجعا فإنه إذا نام مضطجعا استرخت مفاصله قلت غريب بهذا اللفظ وروى أبو داود والترمذي من حديث أبي خالد يزيد الدالاني عن قتادة عن أبي العالية عن بن عباس انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم نام وهو ساجد حتى غط أو نفخ ثم قام يصلى فقلت يا رسول الله انك فد نمت قال إن الوضوء لا يجب الا على من نام مضطجعا فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله انتهى ورواه أحمد في مسنده والطبراني في معجمه وابن أبي شيبة في مصنفه والدارقطني في سننه وقال تفرد به أبو خالد الدالاني عن قتادة ولا يصح ورواه البيهقي في سننه ولفظ فيه لا يجب الوضوء على من نام جالسا أو قائما أو ساجدا حتى يضع جنبيه فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله وقال تفرد به يزيد بن عبد الرحمن الدالاني انتهى قال الترمذي وقد رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن بن عباس قوله ولم يذكر فيه أبا العالية ولم يرفعه انتهى وقال أبو داود وقوله إنما الوضوء على من نام مضطجعا منكر لم يروه الا يزيد الدالاني عن قتادة وروى أوله جماعة عن بن عباس لم يذكروا شيئا من هذا وذكر ما يدل على أن قتادة لم يسمع هذا الحديث من أبي العالية مع أنه قال في كتاب السنة في حديث لا ينبغي لعبد ان يقول انا خير من يونس بن متى ان قتادة لم يسمع من أبي العالية الا ثلاثة أحاديث وقال في موضع آخر قال شعبة إنما سمع قتادة من أبي العالية أربعة أحاديث حديث يونس بن متى وحديث بن عمر في الصلاة وحديث القضاة ثلاثة وحديث بن عباس شهد عندي رجال مرضيون فتحرر من هذا كله ان الحديث منقطع وقال بن حبان كان يزيد الدالاني كثير الخطأ فاحش الوهم لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات فكيف إذا تفرد عنهم بالمعضلات وقال أحمد والنسائي وابن معين لا بأس به وقال الترمذي في العلل سألت محمد ابن إسماعيل عن هذا الحديث فقال لا شئ رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن بن عباس قوله ولم يذكر فيه أبا العالية ولا اعرف لأبي خالد الدالاني سماعا من قتادة وأبو خالد صدوق لكنه يهم في الشئ انتهى وكان هذا على مذهبه في اشتراطه في
(١٠٣)