من كلام عروة وأجيب بأنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولكن الراوي علقه إذ لو كان من كلام عروة لقال ثم تتوضأ لكل صلاة فلما قال توضئي شاكل ما قبله في اللفظ وأيضا فقد رواه الترمذي فلم يجعله من كلام عروة ولفظه وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وتوضئي لكل صلاة حتى يجئ ذلك الوقت وصححه حديث آخر أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي عن حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير حدثني الأوزاعي عن يعيش بن الوليد المخزومي عن أبيه عن معدان بن أبي طلحة عن أبي الدرداء ان النبي صلى الله عليه وسلم قاء فتوضأ فلقت ثوبان في مسجد دمشق فذكرت ذلك له فقال صدق انا صببت له وضوءه انتهى قال الترمذي هو أصح شئ في هذا الباب ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأعله الخصم باضطراب وقع فيه فان معمرا رواه عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش عن خالد بن معدان عن أبي الدرداء ولم يذكر فيه الأوزاعي وأجيب بأن اضطراب بعض الرواة لا يؤثر في ضبط غيره قال بن الجوزي قال الأثرم قلت لأحمد قد اضطربوا في هذا الحديث فقال قد جوده حسين المعلم وقد قال الحاكم هو على شرطهما والله أعلم ونقل البيهقي عن الشافعي انه حمل الوضوء فيه على غسل الدم قال وهو معروف من كلام العرب ثم أسند إلى مطرف بن ماذن حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي المجالد عن أبي الحكم الدمشقي ان عبادة
(٩٧)