أبي حميد ومن سماه من الصحابة وأكده برواية فليح بن سليمان عن عباس بن سهيل عنهم فالاعراض أن عن هذا والاشتغال بغيره ليس من شأن من يريد متابعة السنة انتهى. كلامه.
حديث آخر أخرجه مسلم عن وائل بن حجر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة وحين ركع وحين رفع رأسه من الركوع أخرجه مختصرا ومطولا قال الطحاوي في شرح الآثار وحديث وائل هذا معارض بحديث بن مسعود: أنه عليه السلام كان يرفع يديه في تكبيرة الافتتاح ثم لا يعود وابن مسعود أقدم صحبة وأفهم بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم من وائل ثم أسند عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يليه المهاجرون والأنصار ليحفظوا عنه وابن مسعود كان من أولئك الذين يقربون من النبي صلى الله عليه وسلم فهو أولى مما جاءه من هو أبعد منه انتهى..
حديث آخر أخرجه أصحاب السنن الأربعة والبخاري في كتابه في رفع اليدين عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع ويصنعه إذا رفع من الركوع ولا يرفع يديه في شئ من صلاته وهو قاعد إذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك انتهى. قال الترمذي حديث حسن صحيح قال الشيخ في الإمام ورأيت عن علل الخلال عن إسماعيل بن إسحاق الثقفي قال سئل أحمد عن حديث على هذا فقال صحيح قال الشيخ وقوله فيه وإذا قام من السجدتين يعنى الركعتين انتهى. وقال النووي في الخلاصة وقع في لفظ أبي داود السجدتين وفي لفظ الترمذي الركعتين والمراد بالسجدتين الركعتان يدل عليه الرواية الأخرى وغلط الخطابي قوله: المراد السجدتان لكونه لم يقف على طرق الحديث انتهى.
قال الطحاوي في شرح الآثار وقد روى عن علي خلاف هذا ثم أخرج عن أبي بكر النهشلي ثنا عاصم بن كليب عن أبيه أن عليا كان يرفع يديه في أول تكبيرة من الصلاة ثم لا يرفع بعده قال الطحاوي فلم يكن علي ليرى النبي صلى الله عليه وسلم يرفع ثم