ثنا محمد بن أبي ليلى عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حين قام إلى الصلاة كبر ورفع يديه حتى ساوي بهما أذنيه فقلت أخبرني بن أبي ليلى أنك قلت: ثم لم يعد قال لا أحفظ هذا ثم عاودته فقال لا أحفظه وقال البيهقي سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول يزيد ابن أبي زياد كان يذكر بالحفظ فلما كبر ساء حفظه فكان يقلب الأسانيد ويزيد في المتون ولا يميز وقال الحاكم ثم البيهقي عنه بسنده عن أحمد بن حنبل قال هذا حديث واه قد كان يزيد بن أبي زياد يحدث به برهة من دهره فلا يذكر فيه ثم لا يعود فلما لقن أخذه فكان يذكره فيه قال الشيخ ويزيد بن أبي زياد معدود في أهل الصدق كوفي يكنى أبا عبد الله ذكر أبو الحارث القروي قال أبو الحسن: يزيد بن أبي زياد جيد الحديث وذكر مسلم في مقدمة كتابه صنفا فقال فيهم: إن الستر والصدق وتعاطي العلم يشتملهم كعطاء بن السائب ويزيد بن أبي زياد وليث بن أبي سليم الأمر الثاني المعارضة برواية إبراهيم بن يسار عن سفيان ثنا يزيد بن أبي زياد بمكة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه وإذا أراد أن يركع وإذا رفع رأسه من الركوع قال سفيان فلما قدمت الكوفة سمعته يقول يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ثم لا يعود فظننتهم لقنوه رواه الحاكم ثم البيهقي عنه قال الحاكم لا أعلم أحدا ساق هذا المتن بهذه الزيادة عن سفيان بن عيينة غير إبراهيم بن بشار الرمادي وهو ثقة من الطبقة الأولى من أصحاب بن عيينة جالس بن عيينة نيفا وأربعين سنة ورواه البخاري في كتابه في رفع اليدين حدثنا الحميدي ثنا سفيان عن يزيد بن أبي زياد بمثل لفظ الحاكم قال البخاري وكذلك رواه الحافظ من سمع يزيد قديما منهم شعبة والثوري وزهير وليس فيه ثم لم يعد انتهى. وقال بن حبان في كتاب الضعفاء يزيد بن أبي زياد كان صدوقا إلا أنه لما كبر تغير فكان يلقن فيتلقن فسماع من سمع منه قبل دخوله الكوفة في أول عمره سماع صحيح وسماع
(٥٢٩)