آمين فمن وافق تأمينه تامين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه انتهى. ورواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا معمر به ومن طريق عبد الرزاق رواه بن حبان في صحيحه في النوع الأول من القسم الأول بسنده ومتنه والحديث في الصحيحين ليس فيه فان الامام يقول آمين أخرجه البخاري ومسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال الإمام ولا الضالين فقولوا آمين فإنه من وافق قوله: قول الملائكة غفر له انتهى. بلفظ البخاري ولفظ مسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول لا تبادروا الامام إذا كبر فكبروا وإذا قال: ولا الضالين فقولوا آمين وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا ولك الحمد انتهى. وأخرجه مسلم أيضا عن حطان بن عبد الله عن أبي موسى انه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمنا صلاتنا وبين لنا سنتنا فقال إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا وإذا قال: غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين يحبكم الله الحديث.
قوله لما روينا من حديث بن مسعود يعني قوله: أربع يخفيهن الامام وذكر منها آمين وقد تقدم الكلام عليه.
ومن أحاديث الباب: ما رواه احمد وأبو داود الطيالسي وأبو يعلى الموصلي في مسانيدهم والطبراني في معجمه والدارقطني في سننه والحاكم في المستدرك من حديث شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس عن علقمة بن وائل عن أبيه انه صلى الله عليه وسلم صلى فلما بلغ غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال آمين وأخفى بها صوته انتهى. أخرجه الحاكم في كتاب القراءة ولفظه وخفض بها صوته وقال حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه انتهى. وقال الدارقطني هكذا قال: شعبة وأخفى بها صوته ويقال انه وهم فيه لان سفيان الثوري ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة فقالوا ورفع بها صوته وهو الصواب انتهى. وطعن صاحب التنقيح في حديث شعبة هذا بأنه قد روى عنه