صحيح انتهى قال الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد في الامام وأخرجه بن خزيمة في صحيحه وقال الأسواف حائط من حيطان المدينة قال وسمعت يونس يقول ليس عن النبي صلى الله عليه وسلم خبر انه مسح على الخفين في الحضر غير هذا قال الشيخ وقد وقع في معجم الطبراني من حديث بكير بن عامر البجلي عن عبد الرحمن بن أبي نعم زعم أن المغيرة بن شعبة حدثه انه مشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة فاتى بعض تلك الأودية فقضى حاجته ثم خرج فتوضأ وخلع الخفين فلما لبس خفيه وجد بعد ذلك ريحا فعاد ثم خرج فتوضأ ومسح على الخفين فقلت أنسيت يا رسول الله قال بل أنت نسيت بهذا أمرني ربي انتهى وبكير بن عامر البجلي كوفي روى له مسلم وقال أحمد صالح الحديث ليس به با س وقال بن عدي ليس بكثير الرواية ولم أجد له متنا منكرا وهو ممن يكتب حديثه وقال النسائي وهي رواية عن أحمد ليس بقوي انتهى وأيضا فقد روى البيهقي في سننه من حديث محمد بن طلحة بن مصرف عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى سباطة قوم بالمدينة فبال قائما ثم توضأ ومسح على خفيه انتهى قا الشيخ وقد رواه عن الأعمش قريب من ثلاثين رجلا ليس فيه بالمدينة الا من حديث محمد بن طلحة قال بن عبد البر ومن جعل هذا الحديث دليلا على المسح في الحضر من غير أن يكون فيه قوله بالمدينة من حيث إن السباطة لا تكون الا في الحضر لم يحسن لأنه لا يلزم من كون السباطة الحضر ان يكون القائم عليها في حكم الحاضر انتهى ومنها حديث عمر بن الخطاب رواه بن ماجة في سننه حدثنا عمران بن موسى عن محمد بن سواء عن سعيد بن أبي عروبة عن أيوب عن نافع عن بن عمر انه رأى سعد بن مالك وهو يمسح على الخفين فقال إنكم لتفعلون ذلك فاجتمعنا عند عمر فقال سعد لعمر أفت بن أخي في المسح على الخفين فقال عمر كنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه سلم نمسح على خفافنا لا نرى بذلك بأسا فقال بن عمر وان جاء من الغائط قال نعم انتهى قال في الامام وعمران بن موسى بن حبان روى عنه الترمذي وابن ماجة والنسائي وقال هو ثقة وقال في موضع آخر لا باس به ومحمد بن سواء مشهور اخرج له البخاري وباقي الاسناد أشهر
(٢٤١)