غائط وبول ونوم انتهى قال الترمذي حديث حسن صحيح ورواه بن خزيمة وابن حبان في صحيحهما ورواه أحمد في مسنده والطبراني في معجمه وسيأتي الكلام عليه في الحديث الثاني إن شاء الله تعالى ومنها حديث خزيمة بن ثابت اخرج أبو داود والترمذي وابن ماجة عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام وللمقيم يوم وليلة انتهى قال الترمذي حديث حسن صحيح ورآه بن حبان في صحيحه في النوع الثالث من القسم الرابع وفيه كلام سيأتي ومنها حديث ثوبان أخرجه أبو داود عن راشد بن سعد عن ثوبان قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأصابهم البرد فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يمسحوا على العصائب والتساخين انتهى ورواه أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك وقال على شرط مسلم وفيه نظر فإنه من رواية ثور بن يزيد عن راشد بن سعد به وثور لم يرو له مسلم بل انفرد به البخاري وراشد بن سعد لم يحتج به الشيخان وقال أحمد لا ينبغي ان يكون راشد سمع من ثوبان لأنه مات قديما وفي هذا القول نظر فإنهم قالوا إن راشدا شهد مع معاوية صفين وثوبان مات سنة أربع وخمسين ومات راشد سنة ثمان ومائة ووثقه بن معين وأبو حاتم والعجلي ويعقوب بن شيبة والنسائي وخالفهم بن حزم فضعفه والحق معهم والعصائب العمائم والتساخين الخفاف ولفظ أحمد فيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح على خفيه وعلى الخمار والعمامة انتهى وعند الطبراني والخمار العمامة هكذا وجدته ومنها حديث أسامة بن زيد عن داود بن قيس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أسامة بن زيد قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال الأسواف فذهب لحاجته ثم خرج قال أسامة فسالت بلالا ما صنع فقال بلال ذهب النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته ثم توضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين ثم صلى انتهى ورواه الحاكم في المستدرك وقال حديث صحيح على شرط مسلم فقد احتج بداود بن قيس انتهى وعن الحاكم رواه البيهقي في المعرفة وقال حديث
(٢٤٠)