قال الشيخ تقي الدين في الامام وحديث خزيمة فيه ثلاث علل الأولى الاختلاف في إسناده وله ثلاث مخارج رواية إبراهيم النخعي ورواية إبراهيم التيمي ورواية الشيمي ثم في بعضها ذكر الزيادة أعني لو استزدناه لزادنا وبعضها ليست فيه فاما رواية النخعي فإنها عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة وليس فيها ذكر الزيادة ولم أقف على اختلاف في هذه الرواية أعني رواية النخعي ولها طرق أشهرها عن حماد عنه ولها أيضا عن حماد طرق ورواه شعبة عن الحكم وحماد عن إبراهيم الا انها عللت بأن إبراهيم لم يسمعه من أبي عبد الله الجدلي فذكر البيهقي عن أبي عيسى الترمذي أنه قال سألت محمدا يعني البخاري عن هذا الحديث فقال لا يصح عندي حديث خزيمة بن ثابت في المسح لأنه لا يعرف لأبي عبد الله الجدلي سماع من خزيمة وكان شعبة يقول لم يسمع إبراهيم النخعي من أبي عبد الله الجدلي حديث المسح على الخفين وقد استدل على ذلك برواية زائدة بن قدامة قال سمعت منصورا يقول كنا في حجرة إبراهيم النخعي ومعنا إبراهيم التيمي فذكرنا المسح على الخفين فقال إبراهيم التيمي حدثنا عمرو بن ميمون عن أبي عبد الجدلي عن خزيمة ثم هي على وجهين أحدهما ما فيه الزيادة والثاني مالا زيادة فيه فاما ما فيه الزيادة فهي صحيحة عن إبراهيم مشهورة بهذا الاسناد عن منصور عن إبراهيم وله طرق عن منصور وفيها الزيادة خرجها الطبراني عنه ومن أصحها رواية التي قدمناها وذكرنا ان البيهقي أخرجها بالقصة ورواها الطبراني من حديث حسين بن علي عن زائدة بالسند من غير قصة ولا زيادة وكذلك من صحيحها رواية سفيان بن عيينة عن منصور بالسند المذكور وفيها الزيادة واما ما لا زيادة فيه ففي رواية أبي عوانة عن سعيد بن مسروق عن إبراهيم التيمي بالسند عن خزيمة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سئل عن المسح على الخفين فقال للمسافر ثلاثا وللمقيم يوم لم يزد أخرجه الترمذي فهذا مشهور وخالف أبو الأحوص فرواه عن منصور عن إبراهيم التيمي عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة بن ثابت فاسقط من الاسناد عمرو بن ميمون ووجه آخر من المخالفة في حديث التيمي رواه شعبة عن سلمة بن كهيل عن الحارث بن سويد عن عمرو بن ميمون عن خزيمة بن ثابت ليس فيه الزيادة والا مسح المقيم فزاد في السند الحارث بن سويد بن التيمي وعمرو بن ميمون وأسقط الجدلي اخرج هذه الرواية كذلك الطبراني والبيهقي قال البيهقي وهو ضعيف
(٢٥٢)