خفيه ومنها حديث بلال أخرجه مسلم عنه ان رسول الله صلى الله عليه سلم توضأ ومسح على الخفين والخمار انتهى ورواه النسائي بقصة فيها فائدة حسنة وسيأتي قريبا ومنها حديث بريده رواه الجماعة الا البخاري عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد ومسح على خفيه فقال له عمر بن الخطاب لقد صنعت اليوم شيئا لم تكن تصنعه فقال عمدا صنعته يا عمر انتهى قال الشيخ تقي الدين في الامام وأخرجه بن مندة وقال إسناده صحيح على رسم الجماعة الا البخاري في سليمان بن بريدة انتهى واخرج أبو داود والترمذي وابن ماجة عن دلهم بن صالح عن حجير بن عبد الله عن بن بريدة عن أبيه ان النجاشي أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم خفين أسودين ساذجين فلبسهما ثم توضأ ومسح عليهما انتهى واللفظ لأبي داود ثم قال هذا مما تفرد به أهل البصرة وقال الترمذي هذا حديث حسن إنما نعرفه من حديث دلهم وقال الدارقطني تفرد به حجير بن عبد الله عن بن بريدة ولم يرو عنه غير دلهم بن صالح وذكره في ترجمة عبد الله بن بريدة عن أبيه قال المنذري في مختصره ورواه أحمد عن وكيع فقال عبد الله بن بريدة ومنها حديث على رواه مسلم من حديث شريح بن هانئ قال سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت إئت عليا فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فسألته فقال جعل للمقيم يوما وليلة وللمسافر ثلاثة أيام ولياليها انتهى وسيأتي بسطه في الحديث الأول ومنها حديث صفوان بن عسال أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة عن زر بن حبيش انه سأل صفوان بن عسال عن المسح على الخفين فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا سفرا الا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن الا من جنابة ولكن من
(٢٣٩)