والبيهقي في سننه وابن أبي شيبة في مصنفه وفي سماع الحسن من سمرة ثلاثة مذاهب أحدها انه سمع منه مطلقا وهو قول بن المديني ذكره عنه البخاري في أول تاريخه الوسط فقال حدثنا الحميدي ثنا سفيان عن إسرائيل قال سمعت الحسن يقول ولد ت لسنتين بقيتا من خلافة عمر قال علي سماع الحسن من سمرة صحيح انتهى ونقله الترمذي في كتابه فقال في باب الصلاة الوسطى قال محمد بن إسماعيل يعني البخاري قال على يعني بن المديني سماع الحسن من سمرة صحيح انتهى ولم ولم يحسن شيخنا علاء الدين فقال مقلدا لغيره قال الترمذي سماع الحسن من سمرة عندي صحيح والترمذي لم يقل ذلك فإنما نقله عن البخاري عن بن المديني كما ذكرناه ولكن الظاهر من الترمذي انه يختار هذا القول فإنه صحح في كتابه عدة أحاديث من رواية الحسن عن سمرة واختار الحاكم هذا القول فقال في كتابه المستدرك بعد أن اخرج حديث الحسن عن سمرة ان النبي صلى الله عليه وسلم كانت له سكتتان سكتة إذا كبر وسكتة إذا فرغ من قراءته ولا يتوهم ان الحسن لم يسمع من سمرة فإنه سمع منه انتهى واخرج في كتابه عدة أحاديث من رواية الحسن عن سمرة وقال في بعضها على شرط البخاري وقال في كتاب البيوع بعد أن روى حديث الحسن عن سمرة ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الشاة باللحم وقد احتج البخاري بالحسن عن سمرة انتهى القول الثاني انه لم يسمع منه شيئا واختاره بن حبان في صحيحه فقال في النوع الرابع من القسم الخامس بعد أن روى حديث الحسن عن سمرة ان النبي صلى الله عليه وسلم كانت له سكتتان والحسن لم يسمع من سمرة شيئا انتهى وقال صاحب التنقيح قال بن معين الحسن لم يلق سمرة وقال شعبة الحسن لم يسمع من سمرة وقال البرديجي أحاديث الحسن عن سمرة كتاب ولا يثبت عنه حديث قال فيه سمعت سمرة انتهى كلامه القول الثالث انه سمع منه حديث العقيقة فقط قاله النسائي واليه مال الدارقطني في سننه فقال في حديث السكتتين والحسن اختلف في سماعه من سمرة ولم يسمع منه الا حديث العقيقة فيما قاله قريش بن أنس انتهى واختاره عبد الحق في احكامه فقال عند ذكره هذا الحديث والحسن لم يسمع من سمرة
(١٤٩)