مسعود فأخرجه أبو داود والنسائي عنه قال كان أحب العراق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عراق الشاة قال في القاموس العراق وكغراب العظم أكل لحمه جمعه ككتاب وغراب نادر أو العرق العظم بلحمه فإذا أكل لحمه فعراق أو كلاهما لكليهما انتهى وأما حديث عائشة فأخرجه الترمذي بعد هذا وأما حديث عبد الله بن جعفر فأخرجه أحمد وابن ماجة والحاكم والبيهقي عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والقوم يلقون لرسول الله صلى الله عليه وسلم اللحم يقول أطيب اللحم لحم الظهر وأما حديث أبي عبيدة فلينظر من أخرجه قوله: (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه ابن ماجة قوله: (حدثنا يحيى بن عباد أبو عباد) الضبعي البصري نزيل بغداد صدوق من التاسعة (حدثنا فليح بن سليمان) هو المدني (عن عبد الوهاب بن يحيى من ولد عباد الخ) قال في التقريب عبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير مقبول من الخامسة قوله: (ولكن كان لا يجد اللحم إلا غبا) بكسر الغين المعجمة وشدة الموحدة قال في المجمع لا يأكلون اللحم إلا غبا أي لا يديمون على أكله وهو في أوراد الإبل أن تشرب يوما وتدعه يوما وفي غيره أن تفعل الشئ يوما وتدعه أياما انتهى (فكان يعجل) بصيغة المجهول من التعجيل أي فكان يعجل في تقديم الذراع وإحضاره إليه (إليه) صلى الله عليه وسلم (لأنه) أي لأن لحم الذراع (أعجلها) أي أعجل اللحوم (نضجا) قال في القاموس نضج التمر واللحم كسمع نضجا ونضجا أدرك انتهى قيل كون الذراع أعجل اللحوم نضجا أحد وجوه الاعجاب فلا مخالفة بين هذا الحديث وبين حديث أبي هريرة المتقدم
(٤٦٤)