قوله: (وفي الباب عن عائشة والبراء وأبي هريرة وابن عباس وأبي سعيد ووائل بن حجر وجابر وأم هانئ) أما حديث عائشة فأخرجه الشيخان بلفظ قالت كنت أرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض وأما حديث البراء فأخرجه الشيخان أيضا بلفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مريوعا بعيد ما بين المنكبين له شعر بلغ شحمه أذنيه الحديث وأما حديث أبي هريرة فأخرجه أبو داود مرفوعا بلفظ من كان له شعر فليكرمه وأما حديث ابن عباس فأخرجه الشيخان وفيه ذكر فرق الناصية وأما حديث أبي سعيد فلينظر من أخرجه وأما حديث وائل فأخرجه داود والنسائي وابن ماجة وأما حديث جابر فأخرجه أبو داود والنسائي عنه قال أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فرأى رجلا ثائر الرأس فقال أما يجد هذا ما يسكن به شعره وهذا لفظ النسائي وأما حديث أم هانئ فأخرجه الترمذي فيما بعد في باب بغير ترجمة قوله: (حديث أنس حديث حسن غريب صحيح الخ) أصله في الصحيحين قوله: (كنت أغتسل أنا ورسول الله) يحتمل أن يكون مفعولا معه ويحتمل أن يكون عطفا على الضمير وهو من باب تغليب المتكلم على الغائب لكونها هي السبب في الاغتسال فكأنها أصل في الباب (وكان له شعر فوق الجمة ودون الوفرة) بفتح الواو وسكون الفاء بعده راء ما وصل إلى شحمة الأذن كذا في جامع الأصول والنهاية وشرح السنة وهذا بظاهر يدل على أن شعره صلى الله عليه وسلم كان أمرا متوسطا بين الجمة والوفرة وليس بجمة ولا وفرة لكن جاء في بعض الروايات أنه صلى الله عليه وسلم كان له جمة ولعل ذلك باعتبار اختلاف أحواله صلى الله عليه وسلم قوله: (هذا حديث حسن غريب صحيح) وأخرجه أيضا في الشمائل بهذا اللفظ
(٣٦٢)