وغير ذلك بخلاف القميص ويحتمل أن يكون المراد من أحب الثياب إليه القميص لأنه يستر عورته ويباشر جسمه فهو شعار الجسد بخلاف فوقه من الدثار ولا شك أن كل ما قرب من الانسان كان أحب إليه من غيره ما يلبس ولهذا شبه صلى الله عليه وسلم الأنصار بالشعار الذي يلي البدن بخلاف غيرهم فإنه شبههم بالدثار وإنما سمى القميص قميصا لأن الادمي ينقمص فيه أي يدخل فيه ليستره وفي حديث المرجوم أنه يتمقص في أنهار الجنة أي ينقمص فيها قوله: (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي (وروى بعضهم) كزياد بن أيوب كما في الرواية الآتية (هذا الحديث عن أبي تميلة) بضم الفوقانية وفتح الميم مصغرا المروزي اسمه يحيى بن واضح الأنصاري مولاهم مشهور بكنيته ثقة من كبار التاسعة (عن عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة) أي بزيادة عن أمه قوله: (حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث) بن سعيد العنبري مولاهم التنوري أبو سهل البصري صدوق ثبت في شعبه من التاسعة قوله: (بدأ) بالهمز أي ابتدأ في اللبس (بميامنه) أي بجانب يمين القميص ولذلك جمعه
(٣٧٣)