البخاري لم يرد بسياق هذا الحديث الا حديث الخيل ولم يرد حديث الشاة وبالغ في الرد على من زعم أن البخاري أخرج حديث الشاة محتجا به لأنه ليس على شرطه لابهام الواسطة فيه بين شبيب وعروة وهو كما قال لكن ليس في ذلك ما يمنع تخريجه ولا ما يحطه عن شرطه لان الحي يمتنع في العادة تواطؤهم على الكذب ويضاف إلى ذلك ورود الحديث من الطريق التي هي الشاهد لصحة الحديث ولان المقصود منه الذي يدخل في علامات النبوة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لعروة فاستجيب له حتى كان له اشترى التراب لربح فيه وأما مسألة بيع الفضولي فلم يردها إذ لو أرادها لأوردها في البيوع كذا قرره المنذري وفيه نظر لأنه لم يطرد له في ذلك عمل فقد يكون الحديث على شرطه ويعارضه عنده ما هو أولى بالعمل به من حديث آخر فلا يخرج ذلك الحديث في بابه ويخرجه في باب آخر أخفى لينبه بذلك على أنه صحيح الا أن ما دل ظاهره عليه غير معمول به عنده والله أعلم * الحديث السادس والسابع حديث ابن عمر وأنس في الخيل أيضا وقد تقدم في الجهاد أيضا * الحديث الثامن حديث أبي هريرة الخيل لثلاثة وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في الجهاد ولم يظهر لي وجه ايراد هذه الأحاديث في أبواب علامات النبوة الا أن يكون من جملة ما أخبر به فوقع كما أخبر وقد تقدم تقرير هذا التوجيه في أوائل الجهاد في باب الجهاد ماض مع البر والفاجر * الحديث التاسع حديث أنس في قوله الله أكبر خربت خيبر وسيأتي شرحه مستوفى في المغازي ووجه ايراده هنا من جهة أنه فهم من قوله خربت خيبر الاخبار بذلك قبل وقوعه فوقع كذلك * الحديث العاشر حديث أبي هريرة في سبب عدم نسيانه الحديث وقد تقدم شرحه مستوفي في كتاب العلم والله أعلم * (خاتمة) * اشتملت المناقب النبوة من أول المناقب إلى هنا من الأحاديث المرفوعة وما لها حكم المرفوع على مائة وتسعة وتسعين حديثا المعلق منها سبعة عشر طريقا والبقية موصولة المكرر منها فيها وفيما مضى ثمانية وسبعون حديثا والخالص مائة حديث وحديث وافقه مسلم على تخريجها سوى ثمانية وعشرين حديثا وهي حديث ابن عباس في الشعوب وحديث زينب بنت أبي سلمة من مضر وفي النبيذ وحديث ابن عباس في تفسير المودة في القربى وحديث معاوية ان هذا الامر في قريش وحديث عائشة والمسور في المنذر وحديث واثلة من أعظم الفري وحديث أبي هريرة أسلم وغفار خير من أسد وتميم وحديث أبي هريرة في عمرو بن لحي وحديث ابن عباس ان سرك أن تعلم جهل العرب وحديث أبي هريرة ألا تعجبون كيف يصرف الله عنى شتم قريش وحديث أبي بكر الصديق في قوله وبأبي شبيه بالنبي وحديث عبد الله ابن بسر في صفة شيب النبي صلى الله عليه وسلم وحديث البراء كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل القمر وحديث أبي هريرة بعثت من خير قرون بني آدم وحديث جابر كان النبي صلى
(٤٦٦)