يؤتي بالشهيد يوم القيامة فينصب للحساب ثم يؤتي بالمتصدق فينصب للحساب ثم يؤتي باهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينصب لهم ديوان فيصب عليهم الاجر صبا حتى أن أهل العافية ليتمنون أن أجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم. رواه الطبراني في الكبير وفيه مجاعة بن الزبير وثقه أحمد وضعفه الدارقطني.
وعن الأصبغ بن نباته قال دخلت مع علي بن أبي طالب إلى الحسن نعوده فقال له كيف أصبحت يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أصبحت بحمد الله بارئا قال كذلك إن شاء الله ثم قال الحسن أسندوني فأسنده علي إلى صدره فقال سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة فلا يرفع لهم ديوان ولا ينصب لهم ميزان يصب عليهم الاجر صبا وقرأ (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). رواه الطبراني في الكبير وفيه سعد بن طريف وهو ضعيف جدا. وعن ابن مسعود قال يود أهل البلاء يوم القيامة حين يعاينون الثواب لو أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض. رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم، وبقية رجاله ثقات.
{باب في الحمى} عن أبي بن كعب أنه قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جزاء الحمى قال تجري الحسنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق قال اللهم إني أسألك حمى لا تمنعني خروجا في سبيلك ولا خروجا إلى بيتك ولا مسجد نبيك قال فلم يمس إلى قط إلا وبه حمى. رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب عن أبيه وهما مجهولان كما قال ابن معين قلت ذكرهما ابن حبان في الثقات قلت وقد تقدم حديث أبي سعيد قبل هذا ببابين. وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحمى كير جهنم فما أصاب المؤمن منا كان حظه من جهنم. رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه أبو حصين الفلسطيني ولم أر له راويا غير محمد بن مطرف.
وعن جابر قال استأذنت الحمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال من هذه قالت أم ملدم فأمر بها إلى أهل قباء فلقوا منها ما يعلم الله فأتوه فشكوا ذلك إليه فقال ما شئتم