إن شئتم دعوت الله فكشفها عنكم وإن شئتم أن تكون لكم طهورا قالوا وتفعل يا رسول الله قال نعم قال فدعها. رواه أحمد وأبو يعلي ورجال أحمد رجال الصحيح.
وعن أم طارق مولاة سعد قالت جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد فاستأذن فسكت سعد ثم استأذن فسكت سعد ثم أعاد فسكت سعد فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قالت فأرسلني إليه سعد انه لم يمنعنا أن نأذن لك إلا أنا أردنا أن تزيدنا قالت فسمعت صوتا على الباب يستأذن ولا أرى شيئا فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أنت قالت أم ملدم قال لا مرحبا ولا أهلا أتذهبين إلى أهل قباء قالت نعم قال فاذهبي إليهم.
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وعن سلمان قال استأذنت الحمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها من أنت فقالت أنا الحمى أبري اللحم وأمص الدم قال اذهبي إلى أهل قباء فأتتهم فجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اصفرت وجوههم فشكوا الحمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما شئتم ان شئتم دعوت الله فدفعها عنكم وإن شئتم تركتموها وأسقطت بقية ذنوبكم قالوا بلى فدعها يا رسول الله. رواه الطبراني في الكبير وفيه هشام بن لاحق وثقه النسائي وضعفه أحمد وابن حبان. وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحمى حظ كل مؤمن من النار. رواه البزار وإسناده حسن. وعن عائشة قالت فقد النبي صلى الله عليه وسلم رجلا كان يجالسه فقال مالي فقدت فلانا فقالوا اعتبط وكانوا يسمون الوعك الاعتباط فقال قوموا حتى نعوده فلما دخل عليه بكى الغلام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تبك فان جبريل أخبرني أن الحمى حظ أمتي من جهنم. رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن راشد ضعفه أحمد وغيره ووثقه العجلي. وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمى حظ أمتي من جهنم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى ابن ميمون ضعفه أحمد وجماعة وقال الفلاس صدوق كثير الخطأ والوهم متروك الحديث. وعن أبي ريحانة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمى من فيح جهنم وهي نصيب المؤمن من النار. رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وفيه كلام ووثقه جماعة. وعن شيث بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أم ملدم تأكل اللحم