وعلى عباد الله الصالحين اللهم اغفر لي واهدني. رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وزاد فيه وحده لا شريك له، وقال في آخره هذا في الركعتين الأوليين، ومداره على ابن لهيعة، وفيه كلام. وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يزيد في الركعتين على التشهد. رواه أبو يعلي من رواية أبي الحويرث عن عائشة والظاهر أنه خالد بن الحويرث وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعن عبد الله بن مسعود قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد في وسط الصلاة وفي آخرها قال فكان يقول إذا جلس في وسط الصلاة وفي آخرها على وركه اليسرى التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال ثم إن كان في وسط الصلاة نهض حين يفرغ من تشهده وإن كان في آخرها دعا بعد تشهده بما شاء الله أن يدعو ثم يسلم - قلت هو في الصحيح باختصار عن هذا - رواه أحمد ورجاله موثقون. ورواه بسند آخر وقال بعد قوله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال فإذا قضيت هذا أو قال فإذا فعلت هذا فقد قضيت صلاتك فان شئت أن تقوم فقم وإن شئت أن تقعد فاقعد، ورواه الطبراني في الأوسط وبين أن ذلك من قول ابن مسعود من قوله فإذا فرغت من هذا فقد قضيت صلاتك كذلك لفظه عند الطبراني، ورجال أحمد موثقون. وعن يحيى بن أبي كثير قال كتب إلي أبو عبيدة بن عبد الله أما بعد فاني أخبرك عن هدى ابن مسعود وقوله في الصلاة وفعله وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى جوامع الكلم كان يعلمنا كيف نقول في الصلاة حين نقعد التحيات لله والصلوات والطيبات سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم تسأل ما بدا لك بعد ذلك وترغب إليه من رحمته ومغفرته كلمات يسيرة ولا تطيل بها القعود، وكان يقول أحب أن تكون مسألتكم الله حين يقعد أحدكم