عن الأعمش، عن المختار بن صيفي، عن يزيد بن هرمز، قال: كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن كذا وكذا، وذكر أشياء، وعن المملوك: أله في الفئ شئ؟ وعن النساء: هل كن يخرجن مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهل لهن نصيب؟ فقال ابن عباس: لولا أن يأتي أحموقة، ما كتبت إليه، أما المملوك فكان يحذي، وأما النساء فقد كن يداوين الجرحى ويسقين الماء.
2728 حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: ثنا أحمد بن خالد يعنى الوهبي ثنا ابن إسحاق، عن أبي جعفر والزهري، عن يزيد بن هرمز، قال: كتب نجدة الحروري إلى ابن عباس يسأله عن النساء: هل كن يشهدن الحرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وهل كان يضرب لهن بسهم؟ قال: فأنا كتبت كتاب ابن عباس إلى نجدة: قد كن يحضرن الحرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما أن يضرب لهن بسهم فلا، وقد كان يرضخ لهن.
2729 حدثنا إبراهيم بن سعيد وغيره، أخبرنا زيد بن الحباب، قال: ثنا رافع بن سلمة بن زياد، حدثني حشرج بن زياد، عن جدته أم أبيه أنها خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر سادس ست نسوة فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث إلينا، فجئنا فرأينا فيه الغضب، فقال: " مع من خرجتن وبإذن من خرجتن "؟ قلنا: يا رسول الله، خرجنا نغزل الشعر، ونعين به في سبيل الله، ومعنا دواء الجرحى، ونناول السهام، ونسقي السويق، فقال: " قمن " حتى إذا فتح الله عليه خيبر أسهم لنا كما أسهم للرجال، قال:
فقلت لها: يا جدة وما كان ذلك؟ قالت: تمرا.
2730 حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا بشر يعنى ابن المفضل عن محمد بن زيد، قال: حدثني عمير مولى آبي اللحم قال: شهدت خيبر مع سادتي فكلموا في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر بي، فقلدت سيفا، فإذا أنا أجره، فأخبر أنى مملوك، فأمر لي بشئ من خرثي المتاع قال أبو داود: معناه أنه لم يسهم له، قال أبو داود: وقال أبو عبيدة: كان حرم اللحم على نفسه فسمى آبي اللحم.
2731 حدثنا سعيد بن منصور، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان،