الأسلمي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معه بهدى فقال: " إن عطب منها شئ فانحره، ثم أصبغ نعله في دمه، ثم خل بينه وبين الناس ".
1763 - حدثنا سليمان بن حرب ومسدد، قالا: ثنا حماد، ح وثنا مسدد، ثنا عبد الوارث، وهذا حديث مسدد، عن أبي التياح، عن موسى بن سلمة، عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا الأسلمي وبعث معه بثمان عشرة بدنة، فقال: أرأيت إن أزحف علي منها شئ؟ قال: " تنحرها ثم تصبغ نعلها في دمها، ثم اضربها على صفحتها، ولا تأكل منها أنت ولا أحد من أصحابك " أو قال: " من أهل رفقتك " قال أبو داود: الذي تفرد به من هذا الحديث قوله: " ولا تأكل منها أنت ولا أحد من أهل رفقتك " وقال في حديث عبد الوارث: " ثم اجعله على صفحتها " مكان " اضربها " قال أبو داود: سمعت أبا سلمة يقول: إذا أقمت الاسناد والمعنى كفاك.
1764 - حدثنا هارون بن عبد الله، ثنا محمد ويعلى ابنا عبيد، قالا: ثنا محمد ابن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن علي رضي الله عنه قال: لما نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنه فنحر ثلاثين بيده وأمرني فنحرت سائرها.
1765 - حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، أخبرنا عيسى، ح وثنا مسدد، أخبرنا عيسى، وهذا لفظ إبراهيم، عن ثور، عن راشد بن سعد، عن عبد الله بن عامر بن لحى، عن عبد الله بن قرط، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر، ثم يوم القر " قال عيسى: قال ثور: وهو اليوم الثاني، قال: وقرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بدنات خمس، أو ست، فطفقن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ، فلما وجبت جنوبها، قال: فتكلم بكلمة خفية لم أفهمها، فقلت: ما قال؟ قال: " من شاء اقتطع ".
1766 - حدثنا محمد بن حاتم، ثنا عبد الرحمان بن مهدي، ثنا عبد الله بن المبارك، عن حرملة بن عمران، عن عبد الله بن الحارث الأزدي، قال: سمعت غرفة بن الحارث الكندي، قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأتى بالبدن، فقال:
" ادعوا لي أبا حسن "، فدعى له علي رضي الله عنه، فقال له " خذ بأسفل الحربة " وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلاها، ثم طعن بها في البدن، فلما فرغ ركب بغلته وأردف عليا رضي الله عنه.