الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين " ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره، وقلب - أو حول - رداءه وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال: " أشهد أن الله على كل شئ قدير، وأنى عبد الله ورسوله " قال أبو داود: وهذا حديث غريب إسناده جيد، أهل المدينة يقرأون (ملك يوم الدين) وإن هذا الحديث حجة لهم.
1174 - حدثنا مسدد، ثنا حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس ابن مالك ويونس بن عبيد، عن ثابت، عن أنس، قال: أصاب أهل المدينة قحط على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينما هو يخطبنا يوم جمعة إذ قام رجل فقال: يا رسول الله، هلك الكراع، هلك الشاء، فادع الله أن يسقينا، فمد يديه ودعا، قال أنس: وإن السماء لمثل الزجاجة، فهاجت ريح، ثم أنشأت سحابة، ثم اجتمعت، ثم أرسلت السماء عزاليها، فخرجنا نخوض الماء حتى أتينا منازلنا، فلم يزل المطر إلى الجمعة الأخرى، فقام إليه ذلك الرجل، أو غيره، فقال: يا رسول الله، تهدمت البيوت فادع الله أن يحبسه، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: " حوالينا ولا علينا " فنظرت إلى السحاب يتصدع حول المدينة كأنه إكليل.
1175 - حدثنا عيسى بن حماد، أخبرنا الليث، عن سعيد المقبري، عن شريك ابن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس أنه سمعه يقول، فذكر نحو حديث عبد العزيز، قال:
فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه بحذاء وجهه فقال: " اللهم اسقنا " وساق نحوه.
1176 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو ابن شعيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ح وحدثنا سهل بن صالح، ثنا علي بن قادم، أخبرنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قال: " اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحيى بلدك الميت " هذا لفظ حديث مالك.