بني هاشم وفضائل أهل بيته (عليهم السلام)، ويذكر ولايتهم ويؤكد على ذلك، ويذكر مثالب مخالفيهم وفسقهم ونفاقهم، ولا يفتأ يصر مع ذلك طيلة أيام حياته ليلا ونهارا وسرا وجهرا بلاغا من الله تعالى وأداء للواجب، ويظهر إكرامهم وإعظامهم عملا في الخلوة والملأ.
2 - أن قريشا كانت مبغضة وحاقدة تبغض بني هاشم ولا سيما أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكانت تظهر ذلك في لحظات أبصارهم وفلتات لسانهم، ولقائهم إياهم بوجوه عابسة مكفهرة.
3 - أن قريشا عزمت وصممت على الإعراض عنهم وجحود ولايتهم، وإنكار نصوص الولاية.
4 - كانت قريش تفكر في مجابهة نصوص الرسول (صلى الله عليه وآله) في فضائل أهل البيت وولايتهم وذم أعدائهم إلى أن وجدت سبيلا إلى إلغاء النصوص بنهيهم عبد الله بن عمرو عن الكتابة بقولهم: إنما هو بشر يغضب كما يغضب البشر أي يتكلم عن رضا وغضب باطلا (والعياذ بالله) (1).
5 - كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعلم ويخبر أهل بيته (عليهم السلام) بما ينالهم من أعدائهم ويبكي على المصائب التي سيبتلى بها أهل بيته (عليهم السلام).
6 - كان (صلى الله عليه وآله) يحذر أصحابه من الفتنة بعده، ويحذرهم من قريش ويبين أن هلاك أمته إنما هو بيد قريش.
7 - كان (صلى الله عليه وآله) يخبر أصحابه عن الذين يملكون عرش الخلافة وينكرون سنن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويقولون حسبنا كتاب الله.
8 - وقد وقع ذلك ورآه الصحابة بأعينهم وسمعوه بآذانهم وشاهدوا أن