المعصومين (عليهم السلام) عن تفسير القرآن وبيان الأحكام خلافا لقوله (صلى الله عليه وآله): " إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي فإنهما لن يفترقا " ولقوله (صلى الله عليه وآله) " أنا مدينة العلم وعلي بابها " وغيرهما من أقواله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) وأهل بيته علمهم (عليهم السلام) ونصبوا عدة للتفسير والإفتاء وبيان أحكام الاسلام ممن يوافقهم في حكومتهم وخلافتهم كزيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر وكعب الأحبار وعبد الله بن سلام وتميم الداري و... فآل أمر الإسلام إلى ما سنذكره فيما بعد (1).
ولا بأس بنقل كلام بعض المحققين:
" إنهم عدا عن أنهم قد أبعدوا كل من له هوى في علي (عليه السلام) من مراكز النفوذ كما جرى لخالد بن سعيد وكحرمانهم الأنصار.
وعدا أنهم استخدموا المال في محاولة منهم لإسكات المعترضين كما هو الحال في قصتهم مع أبي سفيان... وأعطوا الولايات كذلك كما أسكتوا أبا سفيان بتولية ابنه.
وعدا أنهم يحكمون أمورهم، فنجد أبا بكر يوحي إلى عمر بل يكتبه عثمان وأبو بكر في الإغماء لعلمه بذلك لأمر دبر بليل (2)، وهو يوصي بالشورى على نحو لا يصل إلي علي كما سجله التأريخ ويمهدون لبني أمية ولو بصوره الشورى في تدبير دقيق... ويؤهلون معاوية للخلافة.
وعلى خلاف ما قال الله تعالى: * (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) * وقال (صلى الله عليه وآله): " لا فضل لعربي على عجمي، وكل من آدم وآدم من تراب " أحيوا سياسة التمييز العنصري بما رووا من تفضيل قريش ثم بالتمييز في العطاء، وتفضيل العرب على