الناس دثار وأنتم شعاري وأثنى عليهم " (1).
أتى ناس من الأنصار النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالوا: إنا لنسمع من قومك حتى يقول القائل منهم: إنما مثل محمد مثل نخلة نبتت في " كبا " - قال حسين: الكبا الكناسة - فقال رسول الله: أيها الناس من أنا قالوا: أنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب - قال: فما سمعناه قط ينتمي قبلها - ألا إن الله عز وجل خلق خلقه فجعلني من خير خلقه ثم فرقهم فرقتين " الحديث (2).
عن العباس بن عبد المطلب قال: " قلت: يا رسول الله إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم من خير فرقهم وخير الفريقين، ثم تخير القبائل فجعلني من خير قبيلة، ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا " (3).
" إنا لقعود بفناء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ مرت امرأة فقال رجل من القوم هذه: ابنة محمد فقال رجل من القوم: إن مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن فانطلقت المرأة فأخبرت النبي (صلى الله عليه وسلم) فجاء النبي يعرف في وجهه الغضب ثم قام على القوم فقال: ما بال أقوام تبلغني عن أقوام أن الله عز وجل خلق السماوات " الحديث (4).