ثم يلصق خده الأيسر بالأرض ويقول مثل ذلك، ثم يعود إلى سجوده على جبهة ويقول مثل ذلك، فان الله سبحانه يفرج غمه ويقضي حاجته.
58 - الطوسي - رحمه الله - باسناده عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال:
من كانت له حاجة، قد ضاق بها ذرعا، فلينزلها بالله تعالى جل اسمه، قلت كيف يصنع؟
قال: فليصم صوم الأربعاء، والخميس والجمعة ثم ليغسل رأسه بالخطمي يوم الجمعة ويلبس أنظف ثيابه ويتطيب بأطيب طيبه.
ثم يقدم صدقة على أمرء مسلم بما تيسر من ماله، ثم ليبرز إلى آفاق السماء ولا يحتجب، ويستقبل القبلة، ويصلى ركعتين، يقرء في الأولة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد خمس عشر مرة ثم ليركع ويقرأها خمس عشرة مرة، ثم يرفع رأسه فيقرأها خمس عشرة مرة، ثم يسجد فيقرأها خمس عشرة مرة.
ثم يرفع رأسه فيقرأها خمس عشرة مرة، ثم يسجد ثانية فيقرأها خمس عشر مرة، ثم يرفع رأسه فيقرأها خمس عشر مرة، ثم ينهض فيقول مثل ذلك في الثانية فإذا جلس للتشهد قرأها خمس عشر مرة، ثم يتشهد ويسلم، ويقرأها بعد التسليم خمس عشرة مرة، ثم يخر ساجدا فيقرأها خمس عشر مرة.
ثم يضع خده الأيمن على الأرض، فيقرأها خمس عشر مرة، ثم يضع خده الأيسر على الأرض، فيقرء مثل ذلك، ثم يخر ثانيا فيقول وهو ساجد يبكي: يا جواد، يا ماجد، يا واحد، يا أحد، يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، يا من هو هكذا ولا هكذا غيره، أشهد أن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك باطل، إلا وجهك جل جلالك، يا معز كل ذليل، ويا مذل كل عزيز، تعلم كربتي فصل على محمد وآل محمد وفرج عني.
ثم تقلب خدك الأيمن وتقول ذلك: ثلثا، ثم تقلب خدك الأيسر وتقول:
مثل ما قال أبو الحسن عليه السلام، فإذا فعل ذلك يقضى الله حاجته، وليتوجه في حاجته إلى الله بمحمد وآله عليه وعليهم السلام ويسميهم عن آخرهم. (1)