فلله الحمد والمنة، ومن يهد الله فهو المهتد.
فسطرت هذه الرسالة لتكون هداية لمن طلب سبيل النجاة، فمن نظر فيها بعين الانصاف أرشد إلى الصواب، وكان بذلك مأجورا، ومن ختم على قلبه ولسانه فلا سبيل إلى هدايته كما قال الله تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) (1) فإن أكثر المتعصبين ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون، ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم) (2).
اللهم إنا نحمدك على نعمك الجسام، ونصلي على محمد وآله المطهرين من الآثام، مدي الأيام، على الدوام، إلى يوم القيامة.
إلى هنا ما وقفنا عليه من الكتاب المذكور، ولله سبحانه الحمد والمنة (3).
.