فقال المفيد: ما تقول في علي بن أبي طالب - عليه السلام - ويوم الجمل وطلحة والزبير؟
فقال الرماني: إنهما تابا.
فقال: أما خبر الجمل فدراية، وخبر التوبة فرواية، فأفحم الرماني، ولم يأت بشئ، غير أنه قال له: كنت حاضرا عند سؤال البصري؟
قال: نعم.
ثم دخل الرماني المنزل، وجاء برقعة مختومة، وقال له: أوصلها إلى من اتصلت به، وهو أبو عبد الله البصري المعروف (بجعل) فلما وقف عليها جعل يبتسم، وسأل المفيد عما جرى بينهما فأعاد عليه القصة، فقال: إنه كتب إلي بذلك وقد لقبك بالمفيد (1).