إغراقه في ذكر فضائل أمير المؤمنين - عليه السلام - ومناقبه حتى تعلق بشاذ الحديث وأورد من الفضائل ما لا نسمع به إلا منه، فما باله إن كنتم صادقين لم يذكر النص الجلي ولا اعتمده في شئ من مقاله وهو الأصل المعول عليه لو ثبت.
فقلت له: قد ذهب عنك أيها الشيخ مواضع مقاله في ذلك لعدولك عن العناية برواية شعر هذا الرجل، ولو كنت ممن صرف همته إلى تصفح قصائده لعرفت ما ذهب عليك من ذلك، وأسكنتك المعرفة به عن الاعتماد على ما اعتمدته من خلو شعره على ما وصفت في استدلالك بذلك، وقد قال السيد إسماعيل بن محمد - رحمه الله - في قصيدته الرائية التي يقول في أولها:
ألا الحمد لله حمدا كثيرا * ولي المحامد ربا غفورا حتى انتهى إلى قوله:
وفيهم علي وصي النبي * بمحضرهم قد دعاه أميرا وكان الخصيص به في الحياة * وصاهره واجتباه عشيرا (1).