الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٨
عن زيد بن وهب (1) قال: كتب عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه إلى علي أمير المؤمنين
1 - قد مرت ترجمته في ص 34، أما الحديث فنقله ابن أبي الحديد في شرح - النهج (ج 1، ص 155، س 4) قائلا: (قال [أي الثقفي] وكتب في أثر هذه الوقعة عقيل بن أبي طالب إلى أخيه أمير المؤمنين عليه السلام (الحديث) وقال المجلسي (ره) في ثامن البحار في باب ما جرى من الفتن (ص 673، س 1) (وقال ابن أبي الحديد:
كتب عقيل بن أبي طالب (الحديث).
وقال ابن قتيبة الدينوري في كتاب الإمامة والسياسة تحت عنوان:
(خروج علي من المدينة) (ج 1، ص 55) من الطبعة الأولى بمصر في مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده سنة 1356):
(قال: وذكروا أن عليا تردد بالمدينة أربعة أشهر ينتظر جواب معاوية وقد كان كتب إليه كتابا بعد كتاب يمنيه ويعده أولا ثم كتابا يخوفه ويتواعده، فحبس معاوية جواب كتابه ثلاثة أشهر ثم أتاه جوابه على غير ما يحب، فلما أتاه ذلك شخص من المدينة في تسعمائة راكب من وجوه المهاجرين والأنصار من أهل السوابق مع رسول الله (ص) ومعهم بشر كثير من أخلاط الناس، واستخلف على المدينة قثم بن عباس وكان له فضل وعقل، وأمره أن يشخص إليه من أحب الشخوص ولا يحمل أحدا على ما يكره، فخف الناس إلى علي بعده، ومضى معه من ولده الحسن والحسين ومحمد.
فلما كان في بعض الطريق أتاه كتاب أخيه عقيل بن أبي طالب فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد يا أخي - كلاك الله (فذكر المكتوب وجوابه إلى آخر البيتين، أنظر ص 55 - 57) وقال أبو الفرج الإصبهاني في الأغاني (ج 15 من طبعة الساسي (ص 43 - 44) ما نصه: (حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال: حدثني عبد الله بن محمد قال: حدثني جعفر بن بشير قال: حدثني صالح بن يزيد الخراساني عن أبي مخنف عن سليمان بن أبي راشد عن أبي الكنود عبد الرحمن بن عبيد، قال: كتب عقيل بن أبي طالب إلى أخيه علي بن أبي طالب عليه السلام: أما بعد فإن الله جارك من كل سوء وعاصمك من كل مكروه (فنقل المكتوب (إلى آخر البيتين)) وأشار إلى هذا الكتاب أيضا فيما سبق بعد أن نقل البيت الأول من البيتين المذكورين في آخر الكتاب في المجلد الثاني ضمن قصة تحت عنوان (أخبار ابن ميادة ونسبه) (ص 91) بهذه العبارة (والبيت الثالث [وهو البيت الأول من البيتين الواردين في المكتوب] لشاعر من شعراء الجاهلية وتمثل به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في رسالة كتب بها إلى أخيه عقيل بن أبي طالب فنقله ابن ميادة نقلا). وذكره أيضا أحمد زكي صفوت وجوابه عن علي عليه السلام في جمهرة رسائل العرب نقلا عن الكتب المشار إليها غير البحار (أنظر ج 1، ص 595 - 600).